جديد المدونة
recent

الإعجاز العلمي في | قوله تعالى | وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ


الإعجاز العلمي في | قوله تعالى | وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ

قال تعالى في {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } سورة الحديد الآية ٢٥ ومن عظيم الإعجاز القرآني أن وصف الحق تبارك وتعالى وجود الحديد على الكرة الأرضية بالإنزال فما حقيقة نزول الحديد

الحقيقة المذهلة 
في الحقيقة أن علماء التفسير و الطبيعة حيرتهم هذه الآية الكريمة أيما حيرة كيف لا وقد قال الله عز وجل على نعمة أنعم بها علينا وهي نعمة عنصر الحديد في كتابه الكريم ( وأنزلنا الحديد ) والسؤال هنا لماذا قال الحق تبارك وتعالى لفظ وأنزلنا في إيجاد نعمة الحديد ولم يقل سبحانه كما في بعض الآيات وجعلنا قال تعالى {وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً }النبأ13     مع العلم أن سياق الآية الكريمة يؤكد الإنزال من السماء قال جل في علاه  في الآية سالفة الذكر من سورة الحديد ( قَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ ...) لاحظ معي كلمة وأنزلنا وقد تكررت مرتين الأولى في تنزيل الكتاب أي القرآن والثانية في تنزيل الحديد ومن المعلوم أن الكتاب إنما ينزل من السماء فما هو السر ومع العلم أن الحديد الموجود في الكرة الأرضية يوجد جله في قلب الكرة الأرضية أي حوالي 96 % في قلب الأرض على شكل كرة حديدية صلبه والباقي يتوزع في القشرة الأرضية بنسبة حوالي 4 % فكيف يمكن أن يكون الحديد قد أنزل من السماء على هذا الحال . ولكن يأتي العلم الحديث ليثبت عظمة هذا القرآن وأنه كلام رب العالمين جل في علاه وهو المعجز في لفظة لا بل في حركة وسكنه فسبحان رب العالمين بديع السموات و الأرض عما يصفون .

الإكتشافات العلمية
فبعد أن علمنا وأن ربنا جل في علاه قد أخبرنا على لسان نبيه قبل ألف وأربعمائة عام  أنه تفضل علينا بإنزال الحديد يأتي البرهان العلمي على أن هذا القرآن هو الحق المطلق الذي لا شك فيه فمن المعلوم أنه قبل وقت ليس ببعيد لم يكن أحد ليقول بأن الحديد مصدره من خارج الأرض ولكن للتطور العلمي في مجالي الكيمياء و الفيزياء ونظريات تفسير نشوء الكون تبين للعلماء أن هذا المعدن من المستحيل وعلى الإطلاق أن يكون قد خلق في الكرة الأرضية بل وفي المجموعة الشمسية بل إنه جاء إلينا من أماكن سحيقة البعد علينا .
وذلك لو علمنا أن تكون المعادن يتم بعملية فيزيائية معقدة  تعرف بالاندماج  النووي وهذه العملية تحتاج إلى طاقة هائلة , وجد العلماء أن معدن الحديد يعد من أعظم المعادن وأكثرها صلابة وقوة وقدرة على التحمل وأن ذرة الحديد تحتاج لكي تتكون إلى طاقة هائلة جدا بحيث أن طاقة الشمس لا تكفي لتكوين جزيء واحد منه بل و ولا حتى طاقة المجموعة الشمسية بأسرها , وعلى هذا تأكد للعلماء بما لا يدع مجالا للشك أن عنصر  الحديد ليس من المكونات الأساسية للكرة الأرضية وإنما نزل إليها من السماء بفعل انفجار أحد النجوم البعيدة عن الكرة الأرضية وهو ما يسميه علماء الفيزياء بالكارثة الحديدية ويصف العلماء هذه الكارثة يقولون أن الأرض في ذلك الوقت كانت تتكون من مواد اقل كثافة من معدن الحديد مما جعله بقدرة الله سبحانه يغوص ويستقر في قلب الكرة  الأرضية مشكل مصدرا للمجال المغناطيسي للكرة الأرضية والذي بفضله أصبح للأرض غلافا غازيا كان سببا من أسباب وجود الحياة على سطحها وجعله الله تبارك وتعالى سقفا محفوظا يحمي الأرض من العواصف الشمسية الضارة ولا ينفذ من هذا المجال الذي هو على بعد 60 ألف كيلو متر إلا القليل منها مسببة ما يعرف بالشفق القطبي الذي أقسم الله سبحانه وتعالى به في سورة الشفق قال تعالى( فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق


الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس
وصف الله تبارك و تعالى الحديد في كتابه الكريم فقال فيه بأس شديد ومنافع للناس 
ووضحنا فيما سبق أن الحديد هو أعظم أنواع المعادن وأكثرها صلابة وتحمل وذلك أن تكون ذرة الحديد تحتاج إلى طاقة اندماج نووي هائلة تفوق الطاقة الموجودة في الشمس و المجموعة الشمسية بأسرها وبهذا جعل الله تبارك وتعالى في الحديد قوة وصلابة  وقدرة تفوق جميع المعادن التي غالبا ما يكون منشأها أرضي على عكس الحديد والذي كما أوضحنا أنه أنزله ربنا جل في علاه إنزالا ليمن علينا بهذه النعمة العظيمة
وكذلك فيه بأس شديد حيث أن آلات الحرب و الفتك بالإنسان قديما وحديثا تصنع من مادة الحديد . 
وفيه بأس شديد وذلك للدلالة على عظمة صنع الله فتجد الحديد يتحمل مالا يتحمله أي معدن من المعادن الأخرى بقدرة الله .
ومن ناحية أن الحديد فيه منافع للناس فمنافعه لا تعد ولا تحصى وقد أوضحنا أن الأرض عندما حدثت الكارثة الحديدية في أزمان سحيقة القدم تكون للأرض بفعل نزول الحديد لقلب الكرة الأرضية ليشكل لبها الداخلي الحديدي الصلب تكون بسبب ذلك المجال المغناطيسي للأرض والذي سبق وأن ذكرنا أنه سبب الحياة على سطح الأرض حيث تكون للأرض بفعل ذلك غلافا جويا على يحتوي على الأكسجين الذي لا تقوم حياة بدونه .
وأيضا فإن الحديد كمادة ضرورية جدا لحياة الإنسان حيث يحتوي جسم الإنسان على حوالي 6 جرام من الحديد ولو نقصت هذه الكمية لسبب للإنسان العديد من المشاكل الصحية من بينها الأنيميا أو فقر الدم ، وذلك لأن الحديد يكسب هيموجلوبين الدم القوة ليتمكن من حمل ذرة الأكسجين لجميع خلايا الجسم
مصطفى محمود قرطع

مصطفى محمود قرطع

مصمم هندسي وجرافيك أحترف العمل على الحاسوب ومواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي لدي خبرة واسعة في استخدام برامج الاوفيس , كاتب مقالات في عدد من الصحف المحلية والعربية مثل مجلة الفيزياء العصرية شاركت كعضو مساهم في عدد من الحلقات الاذاعية في مدينتي مصراتة ,, أسعد بتواجدكم على موقع ليبيا للتصميم الهندسي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.