جديد المدونة
recent

الإعجاز العلمي في قوله تعالى " َيجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء "

الإعجاز العلمي في قوله تعالى " َيجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء "

يقول الحق تبارك وتعالى
{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125
تفسير الآية الكريمة من التفسير الميسر 
فمن يشأ الله أن يوفقه لقَبول الحق يشرح صدره للتوحيد والإيمان, ومن يشأ أن يضله يجعل صدره في حال شديدة من الانقباض عن قَبول الهدى, كحال مَن يصعد في طبقات الجو العليا, فيصاب بضيق شديد في التنفس. وكما يجعل الله صدور الكافرين شديدة الضيق والانقباض, كذلك يجعل العذاب على الذين لا يؤمنون به.
الإعجاز اللغوي في الآية الكريمة . 
وسبحان الله ففي كلمة يَصَّعَّدُ بتشديد الصاد والعين يدل على المشقة والعنت الذي يلقاه من يجهد نفسه بتسلق الجبال العالية وخاصة سقف العالم إيفرست وقد صورت العديد من البرامج عملية تسلق الجبل وما يلاقونه من صعوبات عظيمة لا يقوى عليها إلا القليل ومن يتسلق الجبل لابد وأن يصاب بمضاعفات البرد القارص وقضمات الصقيع مما يترتب عليه بتر بعض أطراف المصاب  , ونصيحة بألا يجرب أحد المسلمين هذا العبث يقول عز وجل " وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً " .


التفسير العلمي للصعود في السماء كما أخبر بذلك القرآن العظيم قبل ألف وأربعمائة عام كالتالي : 
الحقيقة كما في قوله تعالى يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء وهو وصف غاية في الدقة لما يحدث عند تسلق الجبال الشاهقة أو الطيران بواسطة الطائرات النفاثة ،
وذلك بسبب خصائص الغلاف الغازي للأرض وهذا لما يحدثه انخفاض الضغط الجوي كلما زاد الارتفاع فوق مستوى سطح البحر و التفسير الفيزيائي لهده الظاهرة يتمثل في انخفاض نسبة الأكسجين كلما زاد الارتفاع ويرجع دلك إلى أن غاز الأكسجين يعد أكثر غازات الغلاف الجوي كثافة مما اضطره للمكوث في الطبقة السفلية من الجو وهي طبقة الترموسفير وبهذا فكلما زاد الارتفاع انخفض الضغط الجوي وهدا يودي بمشيئة الله إلى ضيق في الصدر حيث أن قلة الأكسجين يسبب انحصار في الرئتين وانقباض كما يحدث في البالون حيث أن قلة الهواء تؤدي إلى انحسار الحجم وانقباض في الحيز ، كما يحدث لمتسلقي القمم العالية وزيادة الهواء تسبب انشراح واتساع البالون .كما في المناطق المنخفضة في السهول و المنخفضات.

جوانب الإعجاز العــــــلمي في الآية الكريمــة 
:1. تبين الآية القرآنية الكريمة الأحداث التي تحصل للمشركين الذين أضلهم الله تعالى عن الصراط المستقيم من انقباض للصدر كما لو كان يصعد في السماء وهذا موضع الإعجاز الذي لم يكتشف إلا بعد وصول الإنسان الحديث لقمم الجبال العالية . واعتلائهم لآلات الطيران الحديثة 


2. إن متسلقي الجبال الشاهقة ونظرا لما وجدوا في هذه الجبال العالية ضيق في الصدر بسبب نقص الأكسجين و حتى الموت اضطرهم ذلك لاصطحاب أسطوانات الأكسجين الخاصة بالغوص لشدة ما لاقوه من صعوبات في التنفس . وإلا لهلكوا فوق القمم العالية
3وبما تبين من حقائق تتثبت بأن هذا الكلام هو كلا م رب العباد ذلك للمتأمل في هذه الظاهرة الإعجازية القرآنية حيث أنها تكشف في طياتها العديد من المعاني والظواهر الفيزيائية العظيمة و المذكورة بالتفصيل في الموضوع بما لايدع مجال للشك في أن هذا القران هو كلام رب البشر جل وعلا وسبحان الله عما يشركون . 


........................................................................................................................................................
المراجع

  • القرآن الكريم 
  • التفسير الميسر للقرآن الكريم  



مصطفى محمود قرطع

مصطفى محمود قرطع

مصمم هندسي وجرافيك أحترف العمل على الحاسوب ومواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي لدي خبرة واسعة في استخدام برامج الاوفيس , كاتب مقالات في عدد من الصحف المحلية والعربية مثل مجلة الفيزياء العصرية شاركت كعضو مساهم في عدد من الحلقات الاذاعية في مدينتي مصراتة ,, أسعد بتواجدكم على موقع ليبيا للتصميم الهندسي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.